خطبة عن الصبر على البلاء وعلى أقدار الله مكتوبة

Mariam

خطبة عن الصبر على البلاء وعلى أقدار الله مكتوبة، فإن ابتلاءات الدنيا هي عِبارة عن اختبارات من الله -سبحانه وتعالى- قد كتبها على عباده في الحياة الدنيا وأن المؤمن الذي يصبر على الابتلاءات مهما كانت شدتها فإنه سوف يجني ثمار هذا الصبر عاجلًا في الدنيا قبل الآخرة.

خطبة عن الصبر على البلاء وعلى أقدار الله مكتوبة  

الصبر من الطاعات التي أمرنا الله -سبحانه وتعالى- والرسول-صلى الله عليه وسلم- بالالتزام بها في الكثير من الأحاديث، وذلك لِما للصبر من ثمارٍ في الدنيا والآخرة، ونذكر خطبة عن الصبر على البلاء وعلى أقدار الله مكتوبة فيما يلي:

خطبة عن الصبر على البلاء وعلى أقدار الله مكتوبة 

أولًا: مقدمة الخطبة

الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصّمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كُفوًا أحد، أعطى كل شيء خلقه ثمّ هدى، الحمدلله في الأولى والآخرة.

الحمدلله الذي حثّ عباده المسلمين على الصبر، وعظّم للصابرين الأجر، وبشّرهم بدار الآخرة، وأعظم لهم أجرهم، وأعلى مكانتهم.

نشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدهُ لا شريك لهُ، وأنّ محمدًا عبدهُ ورسولهُ، أدى الأمانة ونصح الأمة، وكشف الغُمة، أعظم من صبر على البلاء، وخير من احتسب في السراء والضراء، وصلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستنّ بسنته إلى يوم الدين، أما بعد.

ثانيًا: نماذج الخطبة

يا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله -سبحانه وتعالى- فاتقوا الله وطيعوه، وأحذركم ونفسي من عصيانه ومُخالفته، ومن نماذج خطبة عن الصبر على البلاء وعلى أقدار الله مكتوبة ما يلي:

 الخطبة الأولى: عن فضل الابتلاء

أيها المسلمون، من السنن الكونية التي لا تتغير في هذا الكون هو نزول الابتلاءات بالعباد، وتغير حالهم وحال معيشتهم بين الليلة والأخرى فإن الابتلاءات مُتعددة.

الابتلاء هو عِبارة عن امتحان للمؤمنين، حيثُ أنه لا تستطيع كل الأنفس احتمالها، فنصف الناس تضيق بهم الدنيا عند نزول البلاء والنصف الأخر يحتسبوا البلاء ويرضوا به.

يا إخوتي في الله، إن أمور المؤمن جميعها خير، فإن أصابته سرّاء شكر، وإن أصابته ضرّاء صبر، وأجبر الصبر على الابتلاء لا يكون عند البلاء العظيم فقط.

حيثُ إن الشوكة التي تُصيب المسلم المؤمن أو الألم الذي يُصيب رأسه يؤجر عليه إن صبر العبد واحتسب هذا الألم عند الله -سبحانه وتعالى- حتى يزول.

الخطبة الثانية: عن رحمة الله عند الابتلاء

يا عباد الله، إن من رحمة الله -سبحانه وتعالى- بالمسلمين أن يُمهد لهم نزول البلايا قبل أن تحل بهم، فإن هذه الدنيا ما هي إلا نحط ابتلاء للمسلمين جميعًا.

حيثُ لم يسلم احد من البلاء لا الأنبياء ولا الرسل ولا الأخيار ولا الصحابة ولا الرسل، إلا أنهم كانوا صابرين على الابتلاء واحتسبوا.

يا مسلمون أن جميع ابتلاءات الدنيا تهون أمام الابتلاء في الدين، فأعلموا أن الدنيا فانية وأنها لا تُساوي بعوضة عند الله -سبحانه وتعالى- فاسألوا الله عز وجل الصبر والتحمل.

ثمرات الصبر على البلاء وعلى أقدار الله

خطبة عن الصبر على البلاء وعلى أقدار الله مكتوبة 

إن الله -سبحانه وتعالى- كتب على المسلمين في الحياة الدنيا الابتلاء، وقد كلفهم أن يتعاملوا مع تلك الابتلاءات بالصبر والاحتساب، ومن ثمرات الصبر في الدنيا والآخرة ما يلي:

  • يعوض الله تعالى عبده الصابر على الابتلاءات بالعطاء في الدنيا قبل الآخرة.
  • الابتلاء يجعل المسلم يتقرب إلى الله -سبحانه وتعالى- فيقبل على الطاعات.
  • تتنزل رحمة الله تعالى بالصابرين على الابتلاء في الآخرة.
  • الصبر على الابتلاء يُكفر الذنوب والسيئات في الآخرة.
  • الصابرون يأمنون من الفزع الأكبر فإن خوفهم يكون أقل من خوف الآخرين.

تناولنا نموذجين من خطبة عن الصبر على البلاء وعلى أقدار الله مكتوبة لِما للصبر من منافع عديدة حيثُ يجب على العبد أن ينظر للقرآن الكريم والسنة النبوية ويصبر على الابتلاءات.