دعاء اللهم لك الحمد واليك المشتكى وانت المستعان مكتوب
دعاء اللهم لك الحمد واليك المشتكى وانت المستعان مكتوب من الأدعية التي كان يُرددها الرسول-صلى الله عليه وسلم- ويعُلمها للصحابة، فالمُسلم ليس له في الدُنيا سوى الله سبحانه وتعالى لا منجى منك إلا إليك، وليس لدينا سوى الله في الاستعانة والشكوى، لذا يجب علينا أن نحمدُه ونشكره على نعمُه التي لا تُعد ولا تُحصى، وأن نشكو إليه عند الشعور بالضيق والهم.
دعاء اللهم لك الحمد وأنت المستعان
محتويات المقال
نحن نعلم أن الدعاء من أفضل العبادات الدينية، ويوجد أكثر من صيغة مختلفة للأدعية حسب نية الإنسان وما يُريد أن يطلبُه من الله سبحانه وتعالى، بينما دعاء اللهم لك الحمد وأنت المستعان من الأدعية المُقدسة، فإنه يوضح ضعف الإنسان أمام الله سبحانه وتعالى فسبحانه يُعطينا أكتر مما يأخذ مننا ولا نشكو إلا له.
[ومن دعاء موسى: اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك].
كما أن الله تعالى يُعيننا على ابتلاءاتنا وعليه نتوكل، ففي هذا الدعاء نعلم أن ليس للإنسان سوى الله سبحانه وتعالى، فإن لا منجى منه إلا إليه، لذلك في الأسطر التالية نضع دعاء اللهم لك الحمد وأنت المستعان مكتوب:
دعاء اللهم لك الحمد وإليك المشتكى
كثيرًا ما نتعرض لبعض الضغوطات والابتلاءات التي تُضيق علينا صدورنا وتُزيد من شعورنا بالحزن والهم، وكُل ما علينا فعله أن نحمد الله على ما أصابنا وما سوف يُصيبنا، وأن نشكو له ابتلاءنا فليس للإنسان التوكل سوى على الله سبحانه وتعالى.
كما أن دعاء اللهم لك الحمد وإليك المشتكى، من الأدعية التي كان يقولها موسى عليه السلام ويشكو فيه إلى الله سبحانه وتعالى، وقد قاله الرسول-صلى الله عليه وسلم- ايضًا عندما أنفلق له البحر، لذا نكتب دعاء اللهم لك الحمد وإليك المشتكى كاملًا:
دعاء اللهم لك الحمد حتى ترضى
يجب على المُسلم أن يكثُر من حمد لله تعالى والثناء عليه أثناء الصلاة، وصباحًا، ومساءًا وفي كُل الأوقات سواء في الفرح أو الحُزن، فإن الدعاء هو حلقة الوصل بين العبد والله سبحانه وتعالى فالإنسان مُعرض دائمًا للابتلاءات الشديدة ولن يُخرجه منها إلا الله تعالى، وهُناك دعاء بسيط يُمكن للإنسان حفظُه بكُل سهوله وترديده في كُل أوقات اليوم لزيادة الحسنات، ورفع البلاء، والفوز بالجنة وهذا الدعاء ما يلي:
تأملوا في هذا الدعاء العجيب: اللهم لك الحمد، هذا يتضمن الرضا، لما تقول: اللهم لك الحمد يعني: لك الثناء المطلق فإن ما أعطيتنا أكثر مما أخذت منا، وإليك المشتكى يعني: إذا اشتكيت من شيء أو احتجت إلى شيء لا أشتكي للمخلوق، بل أشتكي لله عز وجل، وأنت المستعان يعني: إذا أردت أن أبذل عملاً من الأعمال، فأنا بجهدي وحدي ليس عندي قدرة، لكن استعين بالله سبحانه وتعالى، وبك المستغاث وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بك، فهذا دعاء عظيم ومليء بالفوائد.
صحة مقولة الشكوى لغير الله مذلة
هناك اعتراض كبير لمن يشتكي لغير الله مع العلم أن الشكوى لغير الله ليست مذلة بالفعل، نحن على علم تام أن الله سبحانه وتعالى الواحد القادر على إصلاح ما أصاب العبد من ابتلاء وهذا ما لا يقدر الإنسان الضعيف على فعله.
الشكوى لغير الله ليست مذلة بالمعنى الحرفي خصيصًا إذا كانت بسبب التنفيس عما بداخل الإنسان من ضيق وغضب وبالرغم من ذلك فإن الأفضل للإنسان أن يشتكي لله سبحانه وتعالى فقط فهو العالم بذات الصدور، ومن الصيغ المختلفة التي تخُص دعاء اللهم لك الحمد وأنت المستعان:
حُكم الشكوى للمخلوقات
نعلم جيدًا أنه من الأفضل أن يشكو المُسلم إلى الله سبحانه وتعالى، فسبحانه القادر على كُل شيء، بينما الشوى للمخلوقات ليس عليها حرج، فإن الفترة التي عاشها الرسول-صلى الله عليه وسلم- مع الصحابة كان كثيرًا ما يستمع إلى شكوتهم، فإننا إذا رأينا الله في كُل شيء في حياتنا سوف نعلم أن الشكوى للمخلوقات هي شكوى لله سبحانه وتعالى في صورة مخلوقاته، وفيما يلي نضع أدعية للشكوى إلى الله:
في الختام قد علمنا دعاء اللهم لك الحمد وأنت المستعان وفضله على المُسلم، وأن الشكوى لغير الله ليست مذلة في حالة التنفيس عما بداخل الإنسان.