دعاء ختم المجلس مكتوب
يلتقى البشر دوما فى جلسات من أجل مناقشة أمور حياتهم، والحديث عن مشاكلهم، وادارة الحياة العامة لهم بمختلف مجالاتها، وتتعدد انواع المجالس من أشخاص الى آخرين وفقا لسبب اجتماع المجلس.
ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، إذ قال: (من جلس في مجلسٍ فكثُرَ فيه لَغطُه فقال قبل أن يقومَ من مجلسِه ذلك سبحانك اللهمَّ وبحمدك أشهدُ أن لا إله إلا أنت أستغفرُك وأتوبُ إليك إلا غُفِرَ له ما كان في مجلسِه ذلك)
دعاء كفارة المجلس مكتوب
محتويات المقال
والجلسات داخل المجلس تكون مليئة بالعديد من المناقشات والأحاديث و تختلف فيها الأراء وتتباين الأفكار، كما تختلف طباع الأشخاص وخواصهم، ومن هنا يجب عند الانتهاء من المجلس أن نتوجه الى الله تعالى بالدعاء.
حديث عائشة -رضي الله عنها- إذ قالت: (ما جلَس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم مجلِسًا، ولا تلا قُرْآنًا، ولا صلَّى صلاةً، إلَّا ختَم ذلكَ بكلِماتٍ، قالَتْ: فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أراك ما تجلِسُ مجلِسًا ولا تتلو قُرْآنًا، ولا تُصلِّي صلاةً، إلَّا ختَمْتَ بهؤلاءِ الكلِماتِ، قال: نَعم، مَن قال خيرًا خُتِمَ له طابَعٌ على ذلكَ الخيرِ، ومَن قال شرًّا، كُنَّ له كفَّارةً: سُبحانَكَ وبحمدِكَ، لا إلهَ إلَّا أنتَ، أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ).
لماذا نتوجه الى الله تعالى بالدعاء عند ختم المجلس.
- المجالس مليئة بالأفكار والمقترحات والنتائج منها الجيدة ومنها السيئة وبالتالى فان اللجوء الى الله عقب الانتهاء من المجلس من أجل طلب خير المجلس من الله تعالى وتفادي شره من غيبة ونميمة وسوء حديث وسوء نتائج.
- وقد شرع الإسلام الاجتماع في المجالس، وشرع فى تنظيمها وترتيبها بالشكل السليم وحث على الدعاء فيها من أجل التخلص من مساوئ الأخلاق.
- وحث أيضا الدين الاسلامى لمن رغب التواجد في مجالس أن يذكر الله دوما سواء بالدعاء أو تلاوة القرأن والأذكار وما فيه خير لهذا المجلس.
آداب المجلس
- للمجلس العديد من الآداب التى يجب الالتزام بها حتى يكون المجلس فيه بركة وخير وأن يحقق نتيجته التي انعقد من اجلها.
- ومن بين تلك الأداب هى اختيار دائما المجالس الصالحة التي لها هدف ايجابى، وأن يكون فى تلك المجالس ذكر الله تعالى والأذكار والتقرب الى المولى عز وجل.
- وأيضا يجب اختيار الجليس الصالح والابتعاد عن الجليس السوء، حتى يحقق المجلس هدفه، لأن الجليس السوء يأخذ المجلس الى طريق أخر غير جيد غير الهدف المرجو فيه، وتكون نتيجته غير مناسبة.
- إلقاء السلام على المجلس وتجنب مجالس الغفلة، وهي المجالس التي لا فائدة منها ولا تهدف سوى الى تغفيل الناس وإبعادهم عن الطريق الصحيح، وتؤدى الى غياب عقلهم.
- الابتعاد عن الجوارح مثل النظر أو الاستماع الى أمور محرمة أو الغيبة أو النميمة أو الاستهزاء بالآخرين من الجالسين فى المجلس والسخرية منهم.
- توفير مكان لكبار السن والغير قادرين على الجلوس، واختيار أماكن واسعة لمجلس بعيدا عن التضييق، وعدم محاولة ضياع وقت المجلس بالأمور الغير نافعة والاستفادة من الوقت بالأمور المفيدة والتى تحقق هدف المجلس.
- أيضا عدم إيذاء أحد من أعضاء المجلس وعدم محاولة التجسس ورد السلام ومنح كل فرد فرصته في الحديث وعدم مقاطعة الأخرين فى الكلام والجلوس بشكل صحيح وبطريقة بها احترام الآخرين والاستماع الجيد والإنصات، والحديث بطريقة مفهومة واختيار الألفاظ الحسنة.
- والتحلى بالأخلاق الكريمة وعدم النوم فى المجلس وختم المجلس بالدعاء المبارك الذى نحن بصدد الحديث عنه فى هذا الموضوع.
أنواع المجالس
- هناك مجالس خاصة تناقش أمور خاصة بمجموعة معينة مثل مجالس الأسرة وهي تقتصر على أفراد الأسرة وربما أفراد من المقربين من العائلة.
- أيضا هناك المجالس العائلية وهى تناقش امور خاصة بعائلة كبيرة وقد تشهد تواجد آخرين بعيدا عن العائلة من المنتسبين إليها.
- مجالس اجتماعية لمناقشة بعض الأمور الخاصة بالمجتمع وهى تضم عدد كبير وتكون فى بيوت واسعة
- وهناك نوع أوسع من الاجتماعات وهى اجتماعات تخص الدولة مثل البرلمانات، وهناك اجتماعات أوسع على المستوى الدولى لمناقشة المشاكل الدولية والأزمات بين الدول.
أهمية المجالس
- للمجالس اهمية كبيرة جدا فهى وسيلة لحل الأزمات والمشاكل لتفادي الصراعات، والوصول الى نتائج مناسبة.
- أيضا هى وسيلة للاجتماع والتعارف والتواصل بين أفراد المجتمع ولما فى ذلك من خلق علاقات جيدة تساعد على تفادي الأزمات من البداية
- مناقشة الأمور التى تهدف الى تطوير المجتمع والتوصل إلى مقترحات عديدة تساهم فى ادارة شئون الحياة، وتؤدي الى تبادل الأفكار والمعلومات
- وبالتالى للمجالس اهمية كبيرة فى حياتنا، وبدونها قد تحدث العشوائية في اتخاذ القرارات وقد تؤدى الى حلول غير جذرية تضر ولا تنفع
- وفى نهاية موضوعنا هذا ندعو الله تعالى أن يرزقنا واياكم الخير والفضل ويبعد عن سوء الأمور، وأن يرزقنا خير المجالس وأنفعها ويبعد عنا شرها، ويسعدنا تلقى تعليقاتكم أسفل الموضوع