30+ دعاء سيدنا أيوب مكتوب
دعاء سيدنا أيوب مستجاب عند الابتلاء، بالرغم من مكانة الأنبياء المُقدسة إلا أنهم أكثر الناس تعرضًا للابتلاء من الله تعالى، واللجوء إلى الله تعالى عند الابتلاء من أكثر الأمور المُستحبة فإن الله الوحيد القادر على رفع البلاء، وسيدنا أيوب من أكثر الأنبياء صبرًا على ما بلاه كما يلي.
دعاء سيدنا أيوب
محتويات المقال
أيوب-عليه السلام- من أكثر الأنبياء صبرًا، وذلك ظهر في صبره على البلاء عند المرض مما جعله قدوة ومثالًا مُشرفًا للصابرين، فإن الأنبياء والرُسل هُم أشد المُسلمين بلاءً، إذ قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: “قلتُ يا رسولَ اللهِ أيُّ النَّاسِ أشدُّ بلاءً قالَ الأَنبياءُ ثمَّ الأَمثلُ فالأَمثلُ“، ولذلك يوجد الكثير من أدعية عن الأنبياء عن الرزق، والصبر، والابتلاء، ومن تلك الأدعية دعاء سيدنا أيوب:
- ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، أسألك يا رب العباد أن تشفي جميع من يعاني من السقم، اللهم ارحمهم برحمتك وقهم الفتن وعوضهم خيرا، اللهم فرج كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين.
- رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، اللهم اصرف عني المرض، اللهم اشفني شفاء عاجلًا، اللهم ارزقني فيضا من عفوك وقني شر الشيطان وشركه.
دعاء سيدنا أيوب في المرض
خلق الله تعالى لكل داءً دواء، ولذلك يحث الإسلام المُسلم البحث عن الدواء عند المرض، وعدم الاستسلام له، والثقة بالله تعالى أنه الوحيد القادر على شفاء المُسلم، لذا يجب على الإنسان أن يلجأ إلى الله تعالى عند التعرض إلى المرض أو الابتلاء.
سيدنا أيوب-عليه السلام- خير مثال على الصبر عند الابتلاء والمرض، فقد ابتلاه الله تعالى بمرض شديد في جسده وفقد ماله وابنه وبالرغم من ذلك فإنه كان صابرًا على البلاء لمدة ثمانية عشر سنة محتسبًا الأجر العظيم، فقد قال تعالى: “إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّاب“، ولم ينفذ صبره واستمر في التوجه إلى الله سبحانه وتعالى رافعًا له يده طالبًا منه رفع البلاء عنه وشفاء جسده، لذلك فأصبح مثال يُحتذى به، ومن أدعية سيدنا أيوب ما يلي:
- رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، اللهم اشفني وأدخل السرور على قلبي ونجني من الهم الذي يسكن صدري، اللهم أنزل الفرحة على كل أطفال المسلمين.
- رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، اللهم في فجر هذا اليوم المبارك، ارفع الظلم عن كل مظلوم نزل به البلاء، اللهم اشفني واشف كل من أصابه المرض، اللهم أغثني بفيض من رحمتك.
شفاء سيدنا أيوب من الأمراض
كان ابتلاء سيدنا أيوب -عليه السلام- بالمرض طويلًا جدًا، وبالرغم من أن المرض قد وصل إلى قلبه ولسانه ولكنُه لم يتوقف عن الصبر والدعاء إلى الله فقد قال: “مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ” والضر هنا أي الخوف من التوقف عن ذكر الله تعالى وشُكره، لذلك جاء استجابة الله لدعائه وركض وانفجرت تحت قدميه عينان فشرب منهما شُفي من جميع أمراضه، وفيما يلي دعاء سيدنا أيوب للشفاء من المرض:
- ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، اللهم اشفني واشفي كل مريض عاجز لا يستطيع مساعدة نفسه، اللهم ارزقه العافية وارفع عنه البلاء اللهم اشمله بلطفك ورحمتك.
- ربي قد مس شخص عزيز علي الضر، اللهم اشفه بشفائك وداوه بدوائك، اللهم اشف كل مريض يصارع السقم، اللهم أنزل الرحمات على كل من ترك الدنيا بسبب المرض.
- اللهم ارفع الضر عن كل مريض، اللهم اشفي كل سقيم عاجز اشتاقت نفسه للعافية، اللهم ارزقنا الصبر على البلاء واعف عنا بقدر الأرض والسماء، اللهم قنا شر فتن الليل والنهار.
- اللهم ارفع الضر عن كل شخص يعاني ، اللهم لا تجعل يومنا هذا يمر إلا وقد جمعت أحبابنا بصحتهم وعافيتهم، اللهم ارزقهم السعادة والصحة ونجهم من السوء.
قصة دعاء سيدنا أيوب
سيدنا أيوب-عليه السلام- مثال يُحتذى به في الصبر، لذا أصبح يُقال كثيرًا للشخص كثير الصبر أنه صبر أيوب، فقد كان من الأنبياء الذين أرسلهم الله لنشر الدين الإسلامي، وقد أُرسل إلى بني إسرائيل وظل فيها لمدة سبع سنوات ولم يستجب له سوى ثلاثة فقط.
كان إبليس كثيرًا ما يحسده بسبب نعم الله الكثيرة التي أنعم بها عليه، فقد كان كثير المال والأولاد وكان يحمد الله ويشكره على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى، بالرغم من ذلك فقد أُبتلى أيوب في جسده وفقد أهله وأولاده ولكن لم يحزن بل صبر على البلاء وجعل الابتلاء زيادة للوقت لكي يعبُد الله تعالى وقتًا أطول من السابق.
ظل سيدنا أيوب-عليه السلام- صابرًا على الابتلاء لمدة ثمانية عشر عامًا، ولم يظل احدًا معه تلك السنوات سوى زوجته وأكثر من الدعاء إلى الله تعالى حتى يرفع عنه الابتلاء وبالفعل استجاب الله تعالى إلى دعاء أيوب-عليه السلام- ورد له صحته وعافيته، وكان الدعاء يحمل مشاعر دينية جميلة كالتالي:
- اللهم إنا ندعوك دعاء ربي اني مسني الضر وانت أرحم الراحمين للشفاء كما دعاك به عبدك ونبيّك أيّوب عليه السلام، اللهم فاشف مرضانا ومرضى المسلمين أجمعين.
- “ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء، اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ”.
- “أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً”.
- “باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك باسم الله أرقيك”.
الجمع بين الصبر والدعاء من الكتاب والسنة
الصبر هو حبس النفس عن الشكوى عند الابتلاء، والدعاء هو اللجوء إلى الله تعالى طالبًا رفع البلاء، أما الأثنان معًا فلا يتنافون مع بعضهم البعض، فإن سيدنا أيوب-عليه السلام- جمع بينهم عندما أُبتلى بالمرض لمدة ثمانية عشر عامًا لذلك أطلق عليه الله تعالى صابرًا، ومن أدعية الصبر ما يلي:
- “رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ”.[سورة الدخان، آية:12]
- “رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا”.[سورة البقرة، آية:250]
- “أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ”.[سورة الأنبياء، آية:83]
- “لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ”.[سورة الأنبياء، آية:87]
- “اللهمَّ إنّي أعوذ بك مِن جَهْدِ البَلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وسُوءِ القَضاءِ، وشَماتَةِ الأعْداءِ”.[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6616، صحيح.]
دعاء سيدنا أيوب للصبر على الابتلاء من أكثر الأدعية استجابة من الله، فالإنسان عليه أن يصبر على الابتلاء ويذكر الله كثيرًا حتى يستجيب له.