140+ دعاء قضاء الحاجة بسرعة البرق في نفس اليوم مكتوب

يسعى البعض إلى معرفة دعاء قضاء الحاجة بسرعة البرق في نفس اليوم أملًا في الاستجابة، لاسيما وإن ظنّوا أن تلك الحاجة من الصعب تحقيقها، لكنهم على حسن ظنّ كبير بخالقهم الذي لا يردّ سائله حاشاه، كما أنّ الدعاء من أفضل العبادات عند الله وأجلّها، فيُحب أن يدعوه عبده ولا ييأس من رحمته.

دعاء قضاء الحاجة بسرعة البرق في نفس اليوم

من الأدب مع الله أن يدعوه العبد دون العجلة في أمره، فيظل يدعو ويُلح في دعائه وينتظر أن يغمده الله برحمته، ويصبر ويحتسب أجره عند الله؛ حتى يُكتب عند الله من الصابرين، فيُجازيه الله من فضله.

لأنّ الله سُبحانه وتعالى إن أراد أمرًا سيقول له كن فيكون، فلا داع للعجل، إنما التأخير لا يكون إلا لحكمة بالغة، فإلى من لديه حاجة يُريد قضائها عليه أن يدعو بأدعية قضاء الحاجة التالية وينتظر استجابة الرحمن لدعائه، على أن ينتقي أوقات استجابة الدعاء.

أدعية قضاء الحوائج

نعلمُ أنه لا يوجد ما يُعرف بدعاء قضاء الحاجة بسرعة البرق في نفس اليوم، وهذا لا ينفي وجود بعض الأدعية التي من المُستحب ترديدها لقضاء الحوائج، مأثورة من القرآن والسُنة النبوية الشريفة.

كما أنه لا يوجد ما يُعرف بالحوائج الصعبة أو المُستحيلة، لأنّ ما يظنه المرء مُستحيلًا يكون سهلًا عند الله، لأنّ الله سُبحانه وتعالى هو مُسبب الأسباب، ومن بيده أن يرزق فلانًا ويمنع الرزق عن فلان، بإنصاف بالغ وعدالة إلهية.

إلا أن الإنسان يعجز عن استيعاب قدرة الله ومقاديره، فيجهل بعقله المحدود ومعرفته المحدودة أن ما يراه مُستحيلًا ربما يتحقق يومًا لكن بالصبر والكثير من الدعاء.

أفضل دعاء لتنال ما تريد

إنّ الدعاء هو لبّ العبادات، فللمسلم أن يدعو بكل ما تكنّ به نفسه طالما لم يخرج من إطار الجائز المباح، فالدعاء من قُبيل التوسل إلى الله تعالى ويكون بالثناء عليه سُبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلا.. فمن لنا سواه نلجأ إليه وهو أعلم بما تُخفي الصدور؟

روي عن الإمام أحمد والنسائي رضي الله عنهما في حديث عن أنس ابن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

“والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى“

لذا من الأحرى أن يستهل المُسلم في دعائه بالثناء على الله تعالى، ومن ثم يدعو الله بما يُريد.

• اللهمّ يا مفرّج الكروب، ويا مسهّل الشّديد ومليّن الحديد، أسألك أن تفرّج عنّي الهموم والأحزان، وحقّق لي ما تمنّاه قلبي يا ربّ العالمين، اللهمّ اقضِ لي حاجتي، أنت على كلّ شيءٍ قدير.
• اللهمّ أنت قاضي الحاجات أسألك أن تقضي حاجاتي الملحّة، واهدني وارزقني يا ربّ وأكرمني من فضلك، أنت أكرم الأكرمين، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين.
• اللهمّ أسألك أن تقضي حاجتي، وترزقني الزوج الصالح الّذي يعينني على الطّاقة، وأسألك أن تهبني منه الذرية الطيبة الصالحة، آمين، والحمد لله ربّ العالمين.

دعاء الحاجة مُستجاب

ليس من الصواب أن نشير إلى دعاء قضاء الحاجة بسرعة البرق في نفس اليوم، إنما نقول إنّ الدعاء لا يُرد بإذن الله إن كان في مواطن الاستجابة، أي وقت الفجر وبين الأذان والإقامة، أو دعوة الصائم ودعاء الساجد، أو عند نزول المطر، وكذلك لا يُستجاب إلا لمن لا يدعو بالإثم ولا يقطع رحمه.. أي لمن يلتزم بآداب الدعاء.

هذا ومن لديه حاجة من حوائج الدنيا يريد قضائها، وقد طفح به الكيل ونالت منه الضوائق ما نالت.. عليه أن يلجأ إلى الله بالدعاء، كما بالصيغ التالية:

• دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له.
• اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم إني أسألك…
• لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.

دعاء قضاء الحاجة الذي لا يرد

عادةً ما يُقال هذا الدعاء في وقت الفجر، لاسيما في الثلث الأخير من الليل قبل دخول الفجر، حيث يُعرف ذلك التوقيت بأنه من أفضل الأوقات التي يُمكن للعبد اغتنامها في التعبّد والدعاء، فالدعاء فيه لا يُرد.

فالعبد يدعو ربه ويُناجيه والناس نيام، ويشكو إليه ضعف حيلته، ويطلب منه حاجته، ويسأله أن يجود عليه من فضله، فلا يكون من الرحمن الرحيم إلا الاستجابة لعبده القانت القائم.. ومن الأدعية التي تُقال في هذا التوقيت الفضيل ما يلي:

• “اللَّهمَّ مالِكَ الملْكِ تُؤتي الملكَ من تشاءُ، وتنزِعُ الملكَ ممَّن تشاءُ وتُعِزُّ من تشاءُ، وتُذِلُّ من تشاءُ بيدِك الخيرُ إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ رحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهما تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ ارحَمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ من سواك”.
• “اللهمَّ أنتَ ربِّي، وأنا عبدُك، وابنُ أَمَتِك، ناصيتي بيَدِك، ماضٍ فيَّ حُكمُك، عدْلٌ فيَّ قضائك، أسأَلُك بكلِّ اسمٍ هو لك سَمَّيتَ به نفسَك، أو أنزَلتَه في كتابِك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثَرتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَك، أن تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجِلاءَ حُزني، وذَهابَ هَمِّي وغَمِّي”.
• “اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ”.

خُلق الإنسان عجولًا، فما إن دعا ربه يأمل أن يستجيب عاجلًا، فعقل الإنسان صغيرٌ أمام قدرة الخالق، الذي بيده مقاليد الأمور، ويؤخر الأمر ويُعجله لحكمة ومقادير لا يعلمها إلا هو سُبحانه وتعالى.