10+ دعاء يا من لا تراه العيون مكتوب

ماريهان

لا يستغني الإنسان عن الله تعالى مقدار طرفة عين أو أقل، لكننا نرى كثيرًا أن العباد تغفل وتنشغل في الدنيا وأعمالها متغافلين عن أهمية التضرع والخضوع إلى الله في كافة الأمور وفي الغالب يحدث ما لا يحمد عقباه من معسورات ومشاكل دنيوية تجعلنا نتضرع إلى الله ونشكو له همومنا لأنه ليس سواه يرى كل ما يحدث لنا ويشعر بنا في صغائر الأمور، لذا من خلال الفقرات القادمة لهذا الموضوع سنعرض كافة التفاصيل التي تختص بدعاء يا من لا تراه العيون.

دعاء يا من لا تراه العيون

دعاء يا من لا تراه العيون

  من منا لم يأتي عليه أحيانًا شعر فيها بالوحدة على الرغم من وجود الكثير من الناس بجانبه، من منا لم يتمالك نفسه ولم ينهمر في البكاء والشعور بالأسى بالطبع جميعنا شعرنا بذلك ولم يبقى لنا حينها سوى باب الله نطرقه ونخضع له ونتحدث معه عن كل ما نشعر به وهو اللطيف الخبير سبحانه.

لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من قول ” يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا” لأننا لا يوجد لنا ملجأ سوى الله يشعر بنا ويغمرنا برحمته ويُذيقنا من حلاوة القرب منه، لذلك حرصنا اليوم أن نُقدم فضل دعاء يا من لا تراه العيون خلال السطور التالية:

  • اللهم يا رب كل شيء يا عالمًا بكل شيء لا تكلني إلى نفسي فأعجز ولا إلى الناس فأضيع، أسألك يا رب حاجة عالقة في قلبي وأمنية أتمناها منذ سنوات طويلة اللهم حققها لي واهدني للحق ويسر لي.
  • اللهم يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف اللهم اغنني بفضلك وواسع كرمك وجودك ولطفك، اللهم احفظني من شرار خلقك، اللهم استرني فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك، اللهم يا ودود يا فعال لما يريد ارزقني الفرج القريب.
  • يا رب اجعل الأيام القادمة تحمل الخير، اللهم اجعل قلبي لا يخشى شيئا سواك، وارزقني الأمان والرضا يا واسع الفضل، اسالك اللهم السلامة التي تدوم والطمأنينة التي لا تنفذ، اللهم ارزقنا الصحه والعافيه ونجني من النار.

فضل دعاء يا من لا تراه العيون يوم عرفة

دعاء يا من لا تراه العيون

  على الرغم من أن الكثير منا يغفل عن التضرع إلى الله إلا في وقت الشدائد ولكنه على الرغم من ذلك لا يبخل علينا بلطفه الدائم وفرجه الذي من خلاله تزيل الكروب، الدعاء إلى الله له أثر وفضل كبير جدًا ومن الأدعية التي تقشعر لها الأبدان وتلمس الوجدان هو دعاء يا من لا تراه العيون.

كلما تضرعنا ولجأنا إلى الله نجده يحمينا ويدلنا على الطرق وأن ضللنا عنها باختيارنا الغير مدروس فدائمًا نجد أن أقدار الله لا تنفك عن ألطافه وذلك لأنه وحده خزائنه لا تنفذ ويداه مبسوطتان لمن يتضرع له ورحمته وسعت كل شيء.

ينبغي أن يكون القلب حاضرًا قبل الجسد واللسان، يمتلئ بداخله التسليم الكامل إلى الله وأقداره والرضا عنه في كل ما يكتبه لنا، لأن التسليم الكامل إلى الله هو خالص العبودية وإتمام بمعنى الربوبية والتسليم والخضوع التام لله تتحقق كل مقتضيات العبد عند ربه.

لأن التضرع والتسليم لأقدار الله هو ما يُعطي قيمة للحياة ويجعلنا قادرين على تحملها مثلما قال الله تعالى {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ . فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}

كل الأمور يُمكن أن تنقضي وكل الابتلاءات تهون باللجوء إلى الله سبحانه وتعالى سواء كان هذا الابتلاء في الجسد، المال، الأبناء والضيق في العيش أو الآلام، التضرع والدعاء إلى الله هو الدواء الوحيد لكل هذه الأمور لذا يكمن فضل دعاء يا من لا تراه العيون كما هو مُوضح في السطور التالية:

  • اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ من خَيْرِ ما سألَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عَاذَ بهِ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنةَ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأعوذُ بِكَ مِنَ النارِ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأسألُكَ أنْ تَجْعَلَ كلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لي خيرًا.
  • اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ لكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ الحَقُّ ووَعْدُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ حَقٌّ، وقَوْلُكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ، وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ.

دعاء يا من لا تراه العيون وأهميته

دعاء يا من لا تراه العيون

  يُمكننا القول بكل تأكيد أن التضرع إلى الله والخضوع والذل له هو قمة العزة والاستقامة في حياة أي إنسان، لأن الله هو فقط من يرى القلب ويعرف النوايا ويُحاسب عليها ولا يهتم بالمظهر ولا يحكم علينا بسوء أفعالنا واختياراتنا.

يُعتبر دعاء من لا تراه العيون واحد من الأدعية الهامة التي يحتاجها كل مسلم في حياته وذلك لما يحتويه على الكثير من المعاني التي تُفيد في الرجوع إلى الله والخضوع له، لذلك يسعى الكثير من الناس لمعرفة الدعاء والتطلع إلى أهميته في التقرب إلى الله سبحانه وتعالى وهو ما نتناوله خلال الفقرة التالية:

  • الحمد لله الّذي بعزّته وجلاله تتمّ الصالحات، يا ربّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهمّ اغفر لنا وارحمنا وارض عنّا، وتقبّل منّا وادخلنا الجنّة ونجّنا من النّار، وأصلح لنا شأننا كلّه، اللهمّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلّها، وأجرنا من خزي الدّنيا وعذاب الآخرة، اللهمّ يا من أظهر الجميل وستر القبيح، يا من لا يؤاخذ بالجريرة ولا يهتك الستر، يا عظيم العفو وحسن التجاوز.
  • الحمد لله ربّ العالمين، الّذي علا فقهر، ومَلَكَ فقدر، وعفا فغفر، وعلِمَ وستر، وهزَمَ ونصر، وخلق ونشر.
  • الحمد لله ربّ العالمين، يُحب من دعاه خفياً، ويُجيب من ناداه نجيّاً، ويزيدُ من كان منه حيِيّاً، ويكرم من كان له وفيّاً، ويهدي من كان صادق الوعد رضيّاً.
  • اللهمّ إنّا نحمدك ونستعينك ونستهديك ونستغفرك ونتوب إليك، ونثني عليك الخير كلّه، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يهجرك، اللهمّ إيّاك نعبد ولك نصلّي ونسجد، وإليك نسعى ونحمد، نرجوا رحمتك ونخشى عذابك، إنّ عذابك الجدّ بالكفار ملحق، اللهمّ لك الحمد كلّه، ولك الشكر كلّه، وإليك يرجع الأمر كلّه علانيّته وسرّه، فأهل أنت أن تحمد، وأهل أنت أن تعبد، وأنت على كلّ شيءٍ قدير ،اللهمّ لك الحمد حتّى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرّضى لك الحمد كالذين قالوا خيراً ممّا نقول، ولك الحمد كالّذي تقول، ولك الحمد على كلّ حال، اللهمّ لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض، وأنت بكلّ شيءٍ عليم.

إلى هنا نكون قد انتهينا من وضع السطور الأخيرة ختام هذا الموضوع الضروري في حياة كل إنسان، آملين أن يكون قد راق لكم أعزاءي القراء.