60+ دعاء يا من يملك حوائج السائلين مكتوب

ماريهان

دعاء يا من يملك حوائج السائلين هو الدعاء المُستحب ترديده في شهر رجب المبارك لأنه من الأشهر الحُرُم، فالدعاء من أجلّ العبادات وأحبّها عند الله تعالى، وما إن تقرّب العبد إلى ربه بالدعاء يكون مُحافظًا على الصلة وذكر الله تعالى، فالله عز وجل هو من بيده مقادير الأمور، وفيما يلي نذكر أفضل صيغ الدعاء المأثورة في شهر رجب.

دعاء يا من يملك حوائج السائلين

دعاء يا من يملك حوائج السائلين

كان الإمام زين العابدين وهو عليّ بن الحُسين رضي الله عنهما يدعو في أول شهر رجب المبارك بصيغة دعاء معينة نقلها عنه أبي حمزة الثمالي، وأصبحت من الأدعية المُستحب ترديدها في شهر رجب لاسيما في غُرته.

  • يا من يملك حوائج السائلين، ويعلم ضمير الصامتين، لكل مسألةٍ منك سمعٌ حاضرٌ وجواب عتيد، اللهم ومواعيدك الصادقة وأيديك الفاضلة ورحمتك الواسعة، نسألك أن تصلي على محمد، وعلى آل محمد، وأن تقضي حوائجنا للدنيا والآخرة.
  • اللهم إنا نسألك صبر الشاكرين لك، وعمل الخائفين منك، ويقين العابدين لك، أنت العلي العظيم، ونحن عبادك البائسون الفقراء وأنت الغني الحميد.
  • اللهم يا من أرجوه لكل خير وآمن سخطه عند كل شر، ويا من يعطي الكثير بالقليل، ويعطي كل من سأله ومن لم يسأله.

شرح دعاء يا من يملك حوائج السائلين

نعلمُ أنّ قضاء الحوائج بيد الله تعالى وحده، فمن يرجو شيئًا من عباد الله والله سُبحانه هو مُدبر الأمور؟ فالله هو من يقدر على قضاء الحاجة، لأنه أعلم بالخفايا والسرائر وما يدور بالضمائر.

كما أنّ المقصود بمواعيد الله، هي كافة الوعود التي وعد بها الله عباده، ومنها أنه يغفر الذنوب ويسعهم برحمته، ويقبل توبتهم إن هم أنابوا إلى الله، فيكون الله سُبحانه عند حُسن ظن عبده به، فيعفو ويصفح ويغفر ما تقدم وما تأخر من الذنب.

دعاء يوم الرغائب

دعاء يا من يملك حوائج السائلين

تلك الليلة تأتي كل عام في شهر رجب، وتُعتبر أول ليلة جمعة فيه، تُنسب إليها صلاة الرغائب، ومعروفٌ عن تلك الليلة استحباب الابتهال والاستغفار والتعبد فيها، لذا من الأحرى أن يتضرع فيها العبد إلى ربه بالدعاء.

فقد أورد الرسول في سُنته بيانًا لفضل ذلك التوقيت من شهر رجب، حيث تُغفر الذنوب، لذا على المُسلمين اغتنامها، بالصوم والصلاة والقيام وإخراج الصدقات والدعاء، وقد روي عن الإمام الصادق صيغة دعاء تُقال في شهر رجب يُمكن ترديده على النحو التالي:

الدعاء الأول اللّهم بارك لنا في شهر رجب، واجعلنا من عبادك الطائعين فيه، المُغتنمين أيّامه بالعبادة والدعاء والقبول عندك يا كريم.
الدعاء الثاني  اللّهم اجعل شهر رجب شهرًا تزول فيه خطايانا وذنوبنا وزلّاتنا، شهر العفو والمغفرة منك يا كريم.
الدعاء الثالث اللّهم وفقنّي في شهر رجب لإغتنامه بالطاعة والأعمال الصالحة، واجعله شهرًا تتنزّل فيه رحماتك علينا، وتعفو عن خطايانا وزلّاتنا.
الدعاء الرابع  اللّهم اجعل شهر رجب شهر النور والضياء والطاعة في قلوبنا، زدنا فيه قربًا إليك وحُبًا في طاعتك وطلبًا لمغفرتك ورضاك.
الدعاء الخامس  اللّهم إنّي أسألك مغفرةً وتوبةً صالحة تُقرّبنّي إليك، اللّهم اجعله شهر التوبة والصلاح في ديني ودُنياي.

دعاء أول يوم من رجب

من الأحرى بالمُسلمين اغتنام تلك الفرصة العظيمة والأيام الفضيلة للتقرب إلى الله بالدعاء والعمل الصالح وكثير من الفضائل، لكسب الثواب العظيم، لذا يُردد المسلمون تلك الأدعية وهم في غُرّة رجب، هذا لأن الدعاء في أول رجب مُستجاب بإذن الله.

  • اللّهم لا تدع لنا ذنبًا إلّا غفرته، ولا همًّا إلّا فرّجته ولا دينًا إلّا قضيته، ولا مريضًا إلّا شفيته، ولا مُبتلى إلّا عافيته، ولا ضالًّا إلّا هديته، ولا غائبًا إلّا رددته، ولا مظلومًا إلّا نصرته، ولا أسيرًا إلّا فككته، ولا ميتًّا إلّا رحمته، ولا حاجةً لنا فيها صلاح ولك فيها رضًا إلّا قضيتها ويسرّتها بفضلك يا أكرم الأكرمين، ولا حول ولا قوة لنا إلّا بالله العلّي العظيم.
  • اللّهم زدنا في شهر رجب نورًا في القلب، وضياءً في الوجه، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب العباد، واغفر لنا ولوالدينا ولمن له حقٌّ علينا يا رب العالمين.
  • اللّهم إنّي عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ في قضائك، أسألك بكلّ اسمٍ هو لك سميّت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع صدورنا، وجلاء همومنا وأحزاننا.
  • لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم إنّي أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبًا إلّا غفرته، ولا همًّا إلّا فرّجته ولا حاجة هي لك رضًا إلّا قضيتها يا أرحم الراحمين، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين.

دعاء نصف رجب

إنّ شهر رجب من الأشهر الحرم التي يُستحب فيها الدعاء والطاعات والتقرب إلى الله بكثير من العبادات، حتى يُبارك الله في تلك الأشهر المباركة، وهناك عدد من الأدعية على غرار دعاء يا من يملك حوائج السائلين يُستحب ترديدها في هذا الشهر المبارك لاسيما في نصفه منها:

  • “اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ بِالْمَوْلُودَيْنِ في رَجَب مُحَمَّد بْنِ عَليٍّ الثاني وَابْنِهِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد الْمُنْتَجَبِ، وَاَتَقَرَّبُ بِهِما اِلَيْكَ خَيْرَ الْقُرْبِ، يا مَنْ اِلَيْهِ الْمَعْرُوفُ طُلِبَ، وَفيـما لَدَيْهِ رُغِبَ، اَساَلُكَ سُؤالَ مُقْتَرِف مُذْنِب قَدْ اَوْبَقَتْهُ ذُنُوبُهُ، وَاَوْثَقَتْهُ عُيُوبُهُ، فَطالَ عَلَى الْخَطايا دُؤُوبُهُ، وَمِنَ الرَّزايا خُطُوبُهُ، يَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ وَحُسْنَ الاَْوْبَةِ والنُّزْوعَ عَنِ الْحَوْبَةِ، وَمِنَ النّارِ فَكاكَ رَقَبَتِهِ، وَالْعَفْوَ عَمّا في رِبْقَتِهِ، فَاَنْتَ مَوْلايَ اَعْظَمُ اَمَلِهِ وَثِقَتِهِ، اَللّـهُمَّ واَساَلُكَ بِمَسائِلِكَ الشَّريفَةِ، وَوَسائِلَك الْمُنيفَةِ اَنْ تَتَغَمَّدَني في هذَا الشَّهْرِ بِرَحْمَة مِنْكَ واسِعَة، وَنِعْمَة وازِعَة، وَنَفْس بِما رَزَقْتَها قانِعَة، اِلى نُزُولِ الحافِرَةِ وَمَحلِّ الاْخِرَةِ وَما هِيَ اِلَيْهِ صائِرَةٌ”.
  • “خابَ الوافِدُونَ عَلى غَيْرِكَ، وَخَسِرَ المُتَعَرِّضُونَ إِلاّ لَكَ، وَضاعَ المُلِّمُونَ إِلاّ بِكَ، وَاَجْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ إِلاّ مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَكَ، بابُكَ مَفْتُوحٌ لِلرّاغِبينَ، وَخَيْرُكَ مَبْذُولٌ لِلطّالِبينَ وَفَضْلُكَ مُباحٌ لِلسّائِلينَ، وَنَيْلُكَ مُتاحٌ لِلامِلينَ، وَرِزْقُكَ مَبْسُوطٌ لِمَنْ عَصاكَ، وَحِلْمُكَ مُعْتَرِضٌ لِمَنْ ناواكَ، عادَتُكَ الاِْحْسانُ اِلَى الْمُسيئينَ، وَسَبيلُكَ الاِبْقاءُ عَلَى الْمُعْتَدينَ، ُاَللّـهُمَّ فَاهْدِني هُدَى الْمُهْتَدينَ، وَارْزُقْني اجْتِهادَ الُْمجْتَهِدينَ، وَلا تَجْعَلْني مِنَ الْغافِلينَ الْمُبْعَدينَ، واغْفِرْ لي يَوْمَ الدّينِ “.
  • “اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ صَبْرَ الشّاكِرينَ لَكَ، وَعَمَلَ الْخائِفينَ مِنْك، وَيَقينَ الْعابِدينَ لَكَ، اَللّـهُمَّ اَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظيمُ، وَاَنَا عَبْدُكَ الْبائِسُ الْفَقيرُ، اَنْتَ الْغَنِيُّ الْحَميدُ، وَاَنَا الْعَبْدُ الذَّليل، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاْمْنُنْ بِغِناكَ عَلى فَقْري، وَبِحِلْمِكَ عَلى جَهْلي، وَبِقُوَّتِكَ عَلى ضَعْفي، يا قَوِيُّ يا عَزيزُ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الاْوصياءِ الْمَرْضِيِّينَ، وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ “.
  • “يا مَنْ اَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْر، وَآمَنَ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ شَرٍّ، يا مَنْ يُعْطِي الْكَثيرَ بِالْقَليلِ، يا مَنْ يُعْطي مَنْ سَأَلَهُ يا مَنْ يُعْطي مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ تَحَنُّناً مِنْهُ وَرَحْمَةً، اَعْطِني بِمَسْأَلَتي اِيّاكَ جَميعَ خَيْرِ الدُّنْيا وَجَميعَ خَيْرِ الاْخِرَةِ، وَاصْرِفْ عَنّي بِمَسْأَلَتي اِيّاكَ جَميعَ شَرِّ الدُّنْيا وَشَرِّ الاْخِرَةِ، فَاِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوص ما اَعْطَيْتَ، وَزِدْني مِنْ فَضْلِكَ يا كَريمُ”.

دعاء خاب الوافدون على غيرك

دعاء يا من يملك حوائج السائلين

من الأدعية المأثورة أيضًا في شهر رجب وتُقال في كل يوم منه على غرار دعاء يا من يملك حوائج السائلين، هو ما وُرد عن الإمام الصادق رضي الله عنه، فكان يُردد:

  • “اَللّـهُمَّ يا ذَا الْمِنَنِ السّابِغَةِ، وَالاْلاءِ الْوازِعَةِ، والرَّحْمَةِ الْواسِعَةِ، وَالْقُدْرَةِ الْجامِعَةِ، وَالنِّعَمِ الْجَسْيمَةِ، وَالْمَواهِبِ الْعَظيمَةِ، وَالاَْيادِي الْجَميلَةِ، والْعَطايَا الْجَزيلَةِ، يا مَنْ لا يُنْعَتُ بِتَمْثيل، وَلا يُمَثَّلُ بِنَظير، وَلا يُغْلَبُ بِظَهير، يا مَنْ خَلَقَ فَرَزَقَ وَأَلْهَمَ فَاَنْطَقَ، وَابْتَدَعَ فَشَرَعَ، وَعَلا فَارْتَفَعَ، وَقَدَّرَ فَاَحْسَنَ، وَصَوَّرَ فَاَتْقَنَ، وَاحْتَجَّ فَاَبْلَغَ، وَاَنْعَمَ فَاَسْبَغَ، وَاَعْطى فَاَجْزَلَ، وَمَنَحَ فَاَفْضَلَ، يا مَنْ سَما فِي الْعِزِّ فَفاتَ نَواظِرَ الاْبْصارِ، وَدَنا فِي الُّلطْفِ فَجازَ هَواجِسَ الاَْفْكارِ، يا مَنْ تَوَحَّدَ باِلْمُلكِ فَلا نِدَّ لَهُ في مَلَكُوتِ سُلْطانِهِ، وَتفَرَّدَ بِالاْلاء وَالْكِبرِياءِ فَلا ضِدَّ لَهُ في جَبَرُوتِ شَانِهِ، يا مَنْ حارَتْ في كِبْرِياءِ هَيْبَتِهِ دَقائِقُ لَطائِفِ الاَْوْهامِ، وَانْحَسَرَتْ دُونَ اِدْراكِ عَظَمَتِهِ خَطائِفُ اَبْصارِ الاَْنامِ، يا مَنْ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِهَيْبَتِهِ، وَخَضَعَتِ الرِّقابُ لِعَظَمَتِهِ، وَوجِلَتِ الْقُلُوبُ مِنْ خيفَتِهِ، اَساَلُكَ بِهذِهِ الْمِدْحَةِ الَّتي لا تَنْبَغي إِلاّ لَكَ، وَبِما وَأَيْتَ بِهِ عَلى نَفْسِكَ لِداعيكَ مِنَ الْمُؤْمِنينَ، وَبِما ضَمِنْتَ الاِجابَةَ فيهِ عَلى نَفْسِكَ لِلدّاعينَ، يا اَسْمَعَ السّامِعينَ، وَابْصَرَ النّاظِرينَ، وَاَسْرَعَ الْحاسِبينَ، يا ذَا الْقُوَّةِ الْمتينُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيّينَ، وَعَلى اَهْلِ بَيْتِهِ، وَاقْسِمْ لي في شَهْرِنا هذا خَيْرَ ما قَسَمْتَ، وَاحْتِمْ لي في قَضائِكَ خَيْرَ ما حَتَمْتَ، وَاخْتِمْ لي بِالسَّعادَةِ فيمَنْ خَتَمْتَ، وَاحْيِني ما اَحْيَيْتَني مَوْفُوراً، وَاَمِتْني مَسْرُوراً وَمَغْفُوراً، وَتوَلَّ اَنْتَ نَجاتي مِنْ مُساءَلَةِ الْبَرْزَخِ، وَادْرَأْ عَنّي مُنْكَراً وَنَكيراً، وَاَرِ عَيْني مُبَشِّراً وَبَشيراً، وَاجْعَلْ لي اِلى رِضْوانِكَ وَجِنانِكَ مَصيراً، وَعَيْشاً قَريراً، وَمُلْكاً كَبيْراً، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ كَثيراً”.
  • “اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ بِمَعاني جَميعِ ما يَدْعُوكَ بِهِ وُلاةُ اَمْرِكَ، الْمَاْمُونُونَ عَلى سِرِّكَ، الْمُسْتَبْشِرُونَ بِاَمْرِكَ، الْواصِفُونَ لِقُدْرَتِكَ الْمُعلِنُونَ لِعَظَمَتِكَ، اَساَلُكَ بِما نَطَقَ فيهِمْ مِنْ مَشِيَّتِكَ، فَجَعَلْتَهُمْ مَعادِنَ لِكَلِماتِكَ، وَاَرْكاناً لِتَوْحيدِكَ، وَآياتِكَ وَمَقاماتِكَ الَّتي لا تَعْطيلَ لَها في كُلِّ مَكان، يَعْرِفُكَ بِها مَنْ عَرَفَكَ، لا فَرْقَ بَيْنَكَ وَبَيْنَها إِلاّ اَنَّهُمْ عِبادُكَ وَخَلْقُكَ، فَتْقُها وَرَتْقُها بِيَدِكَ، بَدْؤُها مِنْكَ وَعَوْدُها اِلَيكَ اَعْضادٌ واَشْهادٌ ومُناةٌ واَذْوادٌ وَحَفَظَةٌ وَرُوّادٌ، فَبِهمْ مَلاْتَ سَمائكَ وَاَرْضَكَ حَتّى ظَهَرَ اَنْ لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ، فَبِذلِكَ اَساَلُكَ، وَبِمَواقِعِ الْعِزِّ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَبِمَقاماتِكَ وَعَلاماتِكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، واَنْ تَزيدَني إيماناً وَتَثْبيتاً، يا باطِناً في ظُهُورِهِ وَظاهراً في بُطُونِهِ وَمَكْنُونِهِ، يا مُفَرِّقاً بَيْنَ النُّورِ وَالدَّيْجُورِ، يا مَوْصُوفاً بِغَيْرِ كُنْه، وَمَعْرُوفاً بِغَيْرِ شِبْه، حادَّ، كُلِّ مَحْدُود، وَشاهِدَ كُلِّ مَشْهُود، وَمُوجِدَ كُلِّ مَوْجُود، وَمُحْصِيَ كُلِّ مَعْدُود، وَفاقِدَ كُلِّ مَفْقُود، لَيْسَ دُونَكَ مِنْ مَعْبُود، اَهْلَ الْكِبْرِياءِ وَالْجُودِ، يا مَنْ لا يُكَيَّفُ بِكَيْف، وَلا يُؤَيَّنُ بِاَيْن، يا مُحْتَجِباً عَنْ كُلِّ عَيْن، يا دَيْمُومُ يا قَيُّومُ وَعالِمَ كُلِّ مَعْلُوم، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَعَلى عِبادِكَ الْمُنْتَجَبينَ، وَبَشَرِكَ الُْمحْتَجِبينَ، وَمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ، وَالْبُهْمِ الصّافّينَ الْحافّينَ، وَبارِكَ لَنا في شَهْرِنا هذَا الْمُرَجَّبِ الْمُكَرَّم وَما بَعْدَهُ مِنَ الاَْشْهُرِ الْحُرُمِ، وَاَسْبِغْ عَلَيْنا فيهِ النِّعَمَ، وَاَجْزِلْ لَنا فيهِ الْقِسَمَ، وَاَبْرِزْ لَنا فيهِ الْقَسَمَ بِاسْمِكَ الاَْعْظَمِ الاَْجَلِّ الاَْكْرَمِ الَّذي وَضَعْتَهُ عَليَ النَّهارِ فَاَضاءَ، وَعَلى اللَّيْلِ فَاَظْلَمَ، وَاْغفِرْ لَنا ما تَعْلَمُ مِنّا وَما لا نَعْلَمُ، وَاعْصِمْنا مِنَ الذُّنُوبِ خَيْرَ الْعِصَمِ، وَاكْفِنا كَوافِيَ قَدَرِكَ، واْمنُنْ عَلْيْنا بِحُسْنِ نَظَرِكَ، وَلا تَكِلْنا اِلى غَيْرِكَ، وَلا تَمْنَعْنا مِنْ خَيْركَ وَبارِكَ لَنا فيما كَتَبْتَهُ لَنا مِنْ اَعْمارِنا، واَصْلحْ لنا خَبيئَةَ اَسْررِنا، واَعْطِنا مِنْكَ الاَْمانَ، وَاْستَعْمِلْنا بِحُسْنِ الاِْيْمانِ وَبَلِّغْنا شَهْرَ الصِّيامِ وَما بَعْدَهُ مِنَ الاَْيّامِ وَالاَْعْوامِ يا ذَا الْجَلالِ والاِكْرامِ”.

فالوافد إلى الله لا يُرد أبدًا، أما الوافد إلى غير الله يرجع خائبًا، فليس من بيده أن يرزق سوى الله، هو وحده المُنعم بفضله وإحسانه على من يشاء من العباد

من كمال التوحيد وتمامه أن يكون العبد مخلصًا لله تعالى، فلا يجعل لله شريكًا في السؤال والدعاء والطلب والحاجة، بل يتوجه إلى الله بكافة جوارحه، ويُحسن الظن بالله.