تصعيد حاد في بين حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات وسط توترات متزايدة

Mariam

تابعنا على مدار الأيام القلية الماضية النازعات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وجماعة حزب الله في دولة لبنان، أدت إلى وقوع عدد من الضحايا كما أعلنت مجموعة من الدول العربية والغربية إلى سحب رعاياها من لبنان نظرًا لأنها أصبحت منطقة غير آمنة، ومن المتوقع أن تستهدف إسرائيل لبنان في حالة تم تصعيد الأمر بينهم، مما يؤدي إلى وجود العديد من التوترات في منطقة الشرق الأوسط.

تصعيد حاد في بين حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات وسط توترات متزايدة

شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيد كبير خلال الساعات القليلة الماضية، حيثُ قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بملاحقة مجموعة من العناصر من جماعة حزب الله في لبنان، مما أدى إلى مقتل ما يقرب من 5 أشخاص من حزب الله في إحدى الغارات الإسرائيلية، التي استهدفت منزل يقع في منطقة “ميفدون” بالقرب من مدينة “النبطية”.

علاوة على ذلك، غضبت جماعة حزب الله نتيجة للاستهداف الذي قامت به القوات الإسرائيلية، وحرصت على الرد من خلال استخدام مجموعة من المسيرات المفخخة وقصفت قاعدة عسكرية إسرائيلية، أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي بالإضافة إلى إصابة 19 آخرين إصابات خطيرة، ومن المتوقع أن تزداد حصيلة القتلى في الساعات القليلة القادمة نظرًا لأن الإصابات خطيرة للغاية.

الجدير بالذكر أن هذا التصعيد يأتي في إطار استهداف القوات الإسرائيلية إحدى قادة حزب الله “فؤاد شكر”، أثناء وجود في الضاحية الجنوبية في مدينة بيروت التي تُعد من المناطق الآمنة، بالإضافة إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي التابع إلى حركة  حماس “إسماعيل هنية”، أثماء إقامته في طهران لتهنئة الرئيس الإيراني الجديد بتولي الرئاسة، بالإضافة إلى التحدث عن المفاوضات التي تتم بين الحركة والجانب الإسرائيلي.

على الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تُبدي رد فعل لتلك الانتهاكات، ألا أنه مع تصاعد الأحداث نجد أنها اهتمت بشكل كبير في تهدئة الوضع في المنطقة، حيثُ أجرى وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن” مجموعة من الاتصالات الهاتفية مع وزير الدفاع الإسرائيلي “يواف غالانت”، كي يتمكن من التعرف على أهم التكورات ومناقشة الأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى بحث كيفية التعامل مع التهديدات التي تتلقاها إسرائيل من قِبل دولة إيران وجماعة حزب الله.

شهد يوم الثلاثاء الماضي ارتفاع ملحوظ في القصف المتبادل بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وجماعة حزب الله، لكن تمكن الجانب الإسرائيلي من اختراق جدار الصوت الموجود فوق جبل لبنان وجبل بيروت، مما أدى إلى فزع السكان وشعورهم بالهلع خوفًا من تكرار مصير فلسطين مرًة أخرى.

تصعيد حاد في لبنان وحزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات وسط توترات متزايدة
تصعيد حاد في لبنان وحزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات وسط توترات متزايدة

تفاصيل الغارة الإسرائيلية على جماعة حزب الله

بعد الإعلان عن مقتل خمس عناصر من جماعة حزب الله من قِبل القوات الإسرائيلية، نعت قادة الجماعة هؤلاء المقاتلين الذين من بينهم “أمين بدر الدين” ابن شقيق المسؤول العسكري لحزب الله، بالإضافة إلى “مصطفى بدر الدين” الذي تم اغتيال في دولة سوريا عام 2016 من خلال إحدى الضربات الجوية الإسرائيلية.

أعلنت إسرائيل مسؤوليتها الكاملة عن استهداف قادة جماعة حزب الله، حيثُ تان تلك الغارات تمت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة للغاية، لذا هُناك مخاوف مستمرة من التصعيد السياسي والإقليمي في المنطقة، نتيجة للمناوشات والتهديدات المتبادلة بين الطرفين.

الجدير بالذكر أن الغالبية العظمى من الغارات الإسرائيلية تكون على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، لذا يعيش سكان مناطق الحدود حالة من القلق والترقب خوفًا من وجود تبعات في المُستقبل، لذا يجب على المجتمع الدولي مراقبة الوضع كي لا يتفاقم.

في الختام، تعرفنا م خلال مقالنا هذا على التطورات السياسية التي تحدث بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وجماعة حزب الله في لبنان، حيثُ استهدفت إسرائيل الجماعة بغارات إسرائيلية أدت إلى مقتل 5 أشخاص من أعضاء الجماعة.